تُعدّ عملية اختيار نوع الشركة من الخطوات القانونية الجوهرية عند تأسيس أي نشاط تجاري أو استثماري في المملكة العربية السعودية. إذ يحدد نوع الشركة مسؤولية الشركاء، والهيكل الإداري، والالتزامات النظامية. وفي هذه المقالة، نعرض أبرز أنواع الشركات في النظام السعودي، ومتى يُفضل استخدام كل منها.
🔹 أولًا: شركة التضامن
هي شركة مكوّنة من شريكين أو أكثر، يكونون مسؤولين شخصيًا وبالتضامن عن ديون الشركة.
متى تناسبك؟
إذا كانت العلاقة بين الشركاء قائمة على الثقة، وكان عددهم محدودًا، ويرغبون في إدارة الأعمال بأنفسهم.
🔹 ثانيًا: شركة التوصية البسيطة
تتكون من شركاء متضامنين وشركاء موصين، بحيث لا يسأل الشريك الموصي عن ديون الشركة إلا في حدود حصته.
متى تناسبك؟
إذا أردت جذب شركاء مستثمرين دون أن يكون لهم دور في الإدارة أو التزامات مالية تفوق حصتهم.
🔹 ثالثًا: شركة المسؤولية المحدودة (ذات المسؤولية المحدودة)
هي شركة لا يزيد عدد الشركاء فيها عن 50، وتكون مسؤوليتهم محدودة بمقدار حصصهم.
متى تناسبك؟
إذا كنت تبحث عن كيان قانوني مستقر يمنحك حماية من الديون، ويناسب المشاريع الصغيرة والمتوسطة.
🔹 رابعًا: شركة المساهمة
شركة رأسمالها مقسم إلى أسهم، ويجوز تداولها، ويمكن أن تكون مغلقة أو مدرجة في السوق المالي.
متى تناسبك؟
للشركات الكبرى، أو إذا كنت تنوي التوسع أو دخول السوق المالية السعودية “تداول”.
🔹 خامسًا: شركة الشخص الواحد
شركة ذات مسؤولية محدودة يملكها شخص واحد، ويتمتع فيها بالحماية النظامية.
متى تناسبك؟
إذا أردت تأسيس كيان تجاري خاص بك دون الحاجة إلى شريك، وتحت مظلة قانونية واضحة.
اختيار نوع الشركة لا يعتمد فقط على عدد الشركاء، بل على طبيعة النشاط، مستوى المخاطرة، وخطط التوسع المستقبلية. ويُنصح دائمًا بمراجعة مستشار قانوني قبل البدء في الإجراءات لتجنب أي التزامات غير محسوبة أو نزاعات مستقبلية.